مدينة أطار
تأسست مدينة أطار سنة 1674، وتعني كلمة أطار باللغة البربرية “المدينة الجديدة”. وقد شيدت المدينة في منطقة “الباطن”، وهي خاصرة الكتلة الجبلية لآدرار، في موقع توجد به واحة غناء في واد يحمل نفس الاسم.
تعرف مدينة أطار قديما بكونها مدينة تجارية، وقد ظلت على الدوام محطة وأحيانا منطلقا للقوافل التي تجوب الصحراء في إطار أنشطة التبادل التجاري بين المغرب والساحل، وعلى غرار مدينة شنقيط فقد شكلت المدينة مركزا علميا وصوفيا هاما، حيث أنشأ علماء كبار مكتبات غنية بالمخطوطات وأسسوا مدارس تصوف شهيرة.
وتعتبر مدينة أطار اليوم مركزا حيويا يشهد كل سنة موسمين بارزين: الموسم الأول في الصيف عندما تنضج التمور ويتقاطر عشاق “الكيطنه” إلى المنطقة للتداوي بتناول التمور وهي فترة أعياد وولائم، علاوة على كونها فترة تبادل.
أما الموسم الثاني فهو موسم تقاطر السياح الأجانب، حيث تعتبر المدينة وجهة مفضلة لدى عشاق الصحراء. وتتوفر المدينة على مطار دولي كما تشكل منطلقا للراغبين في زيارة المدن القديمة مثل ودان وشنقيط، والساعين للاستمتاع بروعة وجمال “عين إفريقيا” الشهيرة والقيام برحلات وجولات داخل “الوادي الأبيض” أو الخلود إلى الراحة والاسترخاء في إحدى الواحات مثل موقع تيرجيت الأخاذ.