رحلة

في محراب الطبيعة

يتطلب الاكتشاف الفعلي للصحراء تخصيص ما يكفي من الوقت لذلك. فالسير المتمهل على ظهر جمل أو المشي سيرا على الأقدام هما أفضل وسيلة لاستكشاف الأوجه الكثيرة واللامتناهية التي تعطي انطباعا برتابة الصحراء، رغم أن التنوع هو القاعدة، حيث لا تشابه على الإطلاق بين كثيب وآخر ولا تل وآخر ولا هضبة وأخرى. وبوسع أي بدوي إخباركم عن الموقع الذي توجدون فيه بمجرد أخذ حفنة من التراب بيده.

إن المشي في الصحراء والنوم تحت النجوم والتخييم بين الكثبان ومشاهدة شروق الشمس وغروبها السحري ولقاء مجموعة من البدو الرحل فوق كثيب رملي أو راكب جمل يبعث عن ضالة إبل، كل ذلك يجسد تجارب فريدة تجعلكم تعيدون الكرة مرات ومرات.