مدينة كيهيدي

تشكلت مدينة كيهيدي نتيجة اندماج سبع قرى، وقد نالت اسمها من “كيهيدينبي ” أحد فروع “سوبالبي” أو “أسياد الماء”. وتعني تسمية أقدم حي في المدينة “تولدى” بلغة الفلان التلة، وهو المرتفع الذي شيدت عليه المدينة لتكون في موقع أعلى من مستوى النهر عندما يفيض هذا الأخير ويغمر الوادي.

وقد لعبت كيهيدي التي أضحت على مر الزمن أهم حواضر الضفة دورا هاما في التبادلات التجارية والثقافية مع السنغال وما وراءها كمنطقة فوتا ادجالون، وكذلك مع الجارة مالي. ويوجد بالمناطق المتاخمة لها مواقع تاريخية وطبيعية ذات أهمية كبيرة.

تمتاز المدينة في الوقت الحالي بتنوع مكوناتها البشرية، وبجمعها بين الأنشطة التجارية والزراعية والصيد النهري والتنمية الحيوانية. كما تشتهر بأقمشتها المصنوعة وفق أنماط تقليدية من طرف نساجين توارثوا المهنة أبا عن جد؛ كما عرفت المدينة بصباغة الملابس المعروفة في كل الولايات، علاوة على الصناعات الخزفية التي تقتصر ممارستها على النساء المتزوجات وفق ما هو سائد هناك حسب التقاليد المحلية. وتمتاز المدينة عموما بتنوعها السكاني وصناعتها التقليدية وثراء وتنوع مطبخها. فلكل مكون من مكوناتها البشرية إسهامات ومهارات خاصة به تتكامل فيما بينها.