موريتانيا هي …

مـوریـتانـیا ھـي

إذا كـنتم تـبحثون عـن الاكـتشاف والـمغامـرة والابـتعاد عـما ھـو مـألـوف، فـإن مـوریـتانـیا ھـي الـوجـھة الأمـثل لـتحقیق ذلـك فھـي بـلد مـترامـي الأطـراف، بـإطـلالـة بحـریـة بـطول أكـثر مـن 750 كـیلومـتر مـن الـشواطـئ الـبكر والجـزر الـصغیرة غـیر المسـتكشفة و الأراضـي الـملیئة بـغابـات الـمنغروف فـضلا عـن الـسھول العشـبیة والـرمـال والـكتل الـجبلیة الـتي تـشقھا.

الأودیـة الـرمـلیة والـكتل الصخـریـة الـتي تتخـذ أشـكالا مـدھـشة وواحـات الـنخیل الـخضراء، إنـھا بـاخـتصار مجـموعـة لا حـصر لـھا مـن الـمناظـر الـطبیعیة الأخـاذة.

غـیر أن الـبعد الـثقافـي یـتیح تـنوعـا وثـراء أكـبر فـي مـوریـتانـیا فـقد ظـلت الـبلاد مـنذ آلاف الـسنین مـوقـعا لـتلاقـي وتـمازج .ثـقافـات ضـفتي الصحـراء، حـیث قـرون مـن الـثقافـة الأصـیلة والـفریـدة.

فـموریـتانـیا ھـي الـبلد الـوحـید فـي الـعالـم الـذي أنـشأ فـیھ الـبدو الـرحـل جـامـعات مـتنقلة، وأسـسوا مـدن الـقوافـل الـتي صـنفت أربـع مـنھا تـراثـا بشـریـا و كـذلـك عـدة مـدن أثـریـة، حـیث سـادت ثـنائـیة الـتجارة والـعلم و امـتزجـت الـنماذج الـعمرانـیة الـعربـیة بـالإفـریـقیة مـشكلة فسـیفساء لـحضارة فـریـدة مـن نـوعـھا، كـما شـكلت الـصناعـة الـتقلیدبـة رافـدا مـن روافـد تـلك الـحضارة حـیث جـمعت بـین تـوفـیر الـحاجـة و جـودة الإبـتكار بـبراعـة و جـمال.

و ھـي كـذلـك بـلد الـضیافـة الـبدویـة الأسـطوریـة حـیث یحـظى الـزائـر فـیھا بـحفاوة وكـرم مـنقطعي الـنظیر، و مـنھا مـنطلق الـدولـة الـمرابـطیة الشھـیرة، ، كـما یـمكن مـشاھـدة مجـموعـة الـصیادیـن الـتقلیدیـین “إیـمراغـن” الـتي نـسجت عـلاقـات فـریـدة مـع الـدلافـین لـدرجـة الاسـتعانـة بـھا فـي صـید سـمك الـبوري الأصـفر، یـمكن كـذلـك مـشاھـدة مجـموعـة الـصیادیـن الـمعروفـة ب ” تـیوبـالـو” وھـي فـي رحـلة صـید عـلى إیـقاع الأھـازیـج وعـلى مـتن قـوارب صـغیرة، وبـإمـكانـھ كـذلـك اغـتنام فـرصـة الـلقاء بمجـموعـة انـمادي الـتي مـازالـت تـعیش عـلى الـصید الـبري فـي الصحـراء مـعتمدة عـلى كـلاب الـصید الـمدربـة والسـریـعة.