ولاية لعصابة

 

تعد ولاية لعصابة واحدة من أجمل ولايات موريتانيا وأكثرها ثراءً وتنوعا من حيث المناظر الطبيعية: الأحزمة الرملية التي تتخذ أشكالا وألوانا متعددة ومتنوعة تتراوح بين الصفرة والبياض الناصع؛ والبحيرات بضفافها الخضراء، وأوديتها الوعرة ومياهها المتدفقة بين واحات النخيل وارفة الظلال والسهول العشبية الفسيحة والجبال والكتل الصخرية التي تتخذ أشكالا جميلة مثل كامور، الذي يشبه هرما طبيعيا؛ والجزر الرملية التي ترتمي وسط البحيرة كما هو الحال في بحيرة “لبحير” الجميلة و بحيرة كنكوصة الرائعة التي تشق المدينة و تقسمها إلى شطرين و لا يتم التواصل بين السكان إلا عن طريق الزوارق التقليدية ذات الاستخدام المزوج تارة للصيد و تارة للنقل و تحاط المدينة بكثبان رملية ذهبية كثيفة مطلة على البحيرة من الجنوب الشرقي، و من المعروف أن بحيرة كنكوصة تسمى محليا بلمسيلة و تصب في واد كاركور و قد تغنى بجمالها فحول لمغنيين من أمثال بناهي ولد سيد و هو القائل ( لمسيلة گاع إلى تميت تسمع ما خلگت لك حيلة *** لمسيلة يعگل فاغنيت ماهي باط ألا لمسيلة

إلى آخر الطلعة الجميلة التي مازالت يتغنى بها الفنانين و الشعراء و يصف فيها كنكوصة و ضواحيها بالتفصيل) و تحتوي العديد من المزارات المهمة على سبيل المثال مزار الرمز سيد احمد ولد امحمد و تحتوي وديان من الواحات كما هو الحال في مدينة ساني و مدينة تزكرة و غيرها…. الخ

وعلاوة على هذه المواقع الطبيعية العديدة والمتنوعة فإن ولاية لعصابة تعتبر موطن استقرار بشري منذ فجر التاريخ حيث خلّف سكانها الأصليون عددا لا يتناهى من الآثار والمنحوتات الصخرية في الكهوف، ، كما يمكن بشكل استثنائي مشاهدة تماسيح النيل وهو أمر غير متاح في أي مكان آخر من العالم .

ولاية لعصابة هي أيضا منطقة زراعية و رعوية بامتياز كما أنها تشكل فضاء للتبادل الدائم للبضائع والمواشي فضلا عن التبادل الثقافي مع مالي التي تشترك معها في حدود طويلة.

وتشق طريق الأمل الولاية على طول 250 كلم وهو ما يتيح لسالكي هذا الطريق التمتع بالعديد من المناظر الجميلة دون اللجوء للنزول عن الطريق المعبد.

كما تتميز مدينة كيفه عاصمة الولاية بصناعتها التقليدية للحلي المصنوع من الزجاج المسحوق والصمغ العربي فضلا عن منتجات: الجلود، والملاحف المزركشة، والبخور، والوسائد، والحصائر و أسرة الخشب.

  • المقاطعات

  • باركيول

  • كيفة

  • كنكوصة

  • كرو

  • بومديد