الشواطئ
حوض آركين
هل ترغبون في الاستمتاع بشواطئ رملية خالية من الزحام وأن تمارسوا السباحة في المياه الدافئة والتزلج على الماء والتزحلق على الأمواج وممارسة الصيد بسكينة واطمئنان؟ ذلكم ما يوفره الساحل الموريتاني الممتد على طول 750 كيلومترا، كل ذلك وزيادة: الحظيرة الوطنية لحوض آرغين والتي هي عبارة عن محمية طبيعية مصنفة تراثا عالميا، وتعد من أغنى المصايد في العالم وملاذا لأكثر من مليونين من الطيور المهاجرة، فضلا عن كونها وجهة تأوي إليها السلاحف البحرية وعجول البحر وبعض الأصناف المهددة بالانقراض.
وبفضل حظر استخدام جميع أنواع الأجهزة ذات المحركات فإن الموقع يعتبر مكانا مثاليا للراحة والاستجمام من خلال استكشاف الخلجان والجزر البكر وأشجار المنغروف والمياه الضحلة أو بكل بساطة ممارسة الصيد على متن قوارب شراعية صغيرة يستخدمها الصيادون التقليديون من مجموعة إيمراغن ذات التقاليد الفريدة التي استطاعت خلق تفاهم خارج عن المألوف مع الدلافين يضمن حصول كل طرف على نصيبه حين تتوارد أسراب سمك البوري على حوض آرغين في موسم التكاثر.
خليج النجمة
على بعد عدة كيلومترات من مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية لموريتانيا يقع خليج النجمة، وهو موقع في غاية الروعة. وعلاوة على جماله الطبيعي فإنه مستودع ثري للأحياء المائية والنباتية في مساحة محدودة، وهو ما جعل منه موقعا ذا قيمة عالية سواء من منظور بيئي أو اقتصادي.
وبفضل ثرائه بالنباتات البحرية فإنه يعتبر بيئة مناسبة وفريدة لخمسة أصناف من الأسماك لا توجد في أي مكان آخر من العالم. كما توجد به السلاحف الزرقاء وعجول البحر والقشريات وغير ذلك من الأحياء المائية. كما يعتبر استراحة ل 40 صنفا من الطيور المهاجرة في فصل الشتاء والتي تعبرفي أسراب تضم عشرات الآلاف.
كما يوفر الموقع فرصا للسياح الراغبين في الراحة والاستجمام (يوجد به ستة مواقع للاستضافة)، وكذا للراغبين في ممارسة الصيد الرياضي أو الصيد بتقنية السورف كاستينغ.
شاطئ الصيادين
من أجل تذوق طبق من سمك البوري الطازج الخارج لتوه من الماء و التمتع بمشاهدة أمواج المحيط الأطلسي والاسترخاء على شاطئ رملي ممتد وشبه خالي من الزوار، فما عليك إلا أن تزور شاطئ الصيادين على بعد 10 كيلومترات من مركز مدينة نواكشوط.
أما إذا بقيت حتى المساء فأنت على موعد مع مشهدين غاية في الروعة والإبهار: غروب سحري للشمس التي تكتسي ألوانا برتقالية وقرمزية وبنفسجية زاهية بالتزامن مع مشهد ذلك الأسطول المكون من زوارق صيد طويلة ذات ألوان زاهية حاملة معها حصيلة ينتظرها الباعة في سوق السمك، وسط فوضى عارمة.