مدينة شنقيط

تأسست مدينة شنقيط التاريخية في القرن الثامن تحت اسم “آبير” لتنقل لاحقا إلى موقع أبعد بقليل من ذلك، وبحكم موقعها المميز على مسار القوافل التي كانت تربط المغرب والساحل تحولت المدينة مع الوقت إلى مركز تجاري هام وغدت صرحا علميا بارزا لدرجة أنها لقبت ب ” سربون الصحراء”. وبفضل هذا التاريخ المجيد حافظت هذه الحاضرة على شواهد أثرية رائعة مثل المدينة القديمة ومسجدها البديع المشيد في القرن 13، علاوة على المكتبات الأهلية الكثيرة التي تعج بالمخطوطات النادرة التي يعود تاريخ بعضها لأكثر من ألف سنة.

وقد ظلت هذه الحاضرة على مدى قرون نقطة تجمع قبل أن تتحول لاحقا لنقطة انطلاق قوافل الحجيج المتجهة إلى مكة المكرمة وهو ما جعل أهل المشرق يطلقون على هؤلاء الحجاج ” أهل شنقيط”، لتطلق التسمية فيما بعد على كل المنتسبين لهذه البلاد التي مازالت تعرف ببلاد شنقيط حتى اليوم.

ولا تزال المدينة المصنفة من طرف اليونيسكو تراثا عالميا منذ 1996 تثير اهتمام عشاق الصحراء والثقافة حيث يفدون إليها للاستماع بزيارة الآثار التاريخية والمخطوطات النادرة ولتنظيم رحلات سيرا على الأقدام أو على ظهور الجمال أو على متن سيارات رباعية الدفع لاستكشاف الصحراء الأجمل والأنقى في العالم.