مدينة نواكشوط
كانت نواكشوط على موعد مع القدر، حيث انتقلت من بئر صغيرة مالحة المياه يرتادها البدو الرحل والقوافل المتجهة إلى الجنوب الموريتاني والسنغال، لتصبح عاصمة لدولة ناشئة ، وبعد ستين سنة من الاستقلال تحولت المدينة لمركز حضري كبير متنوع الأعراق والألوان ويأوي ربع سكان البلاد.
وعلى بعد كيلومترين من مركز المدينة يوجد أجمل الشواطئ الرملية في العالم: شاطئ لامتناهي يتيح إمكانية ممارسة مختلف أنماط الصيد والرياضات البحرية.
كما يمكننا كذلك الاستمتاع بالغروب المهيب للشمس ومشاهدة عودة مئات مراكب الصيد ذات الألوان المتنوعة والتي تفرغ حمولتها من مختلف أنواع الأسماك والمواد البحرية في سوق السمك المطل على الشاطئ.
كما توفر الصحاري الواقعة على مرمى حجر جوانب ترفيهية متنوعة أخرى: التجول مشيا على الأقدام أو على ظهور الجمال، وتناول اللحم المشوي تحت الخيمة وتحت ضوء القمر على بعد كيلومترين من مكان الإقامات الفندقية.
وتوفر المدينة فرصة زيارة المتحف الوطني، لاكتشاف ثقافة ونمط عيش مجموعات الرحل في موريتانيا، ومركز صناعة الزرابي التقليدية عالية الجودة، ومركز سانت أكسبيري، وسوق العاصمة الذي نجد فيه مجموعة متنوعة من البضائع المميزة والفريدة: الحلي المصنوع من الذهب والنحاس ومن خشب الأبنوس، الصناديق الخشبية المزركشة، والآلات الموسيقية المحلية، والسجاد المصنوع يدويا من الصوف، والمنحوتات الخشبية والقماش المصبوغ بكل الألوان. إلخ.
وتتوفر المدينة على فنادق ونزل تناسب كل الأذواق، كما يمكن تذوق كل الأطباق المحلية، علاوة على الوجبات الخاصة بالبلدان الافريقية والعربية والأوروبية والآسيوية، إلخ.